محمدقطب
الساعه الان : عدد الرسائل : 746
| موضوع: السيد احمد البدوى سلطان الاولياء السبت ديسمبر 24, 2011 3:47 am | |
| السيد أحمد البدوي رضي الله عنه وأرضاه
السيـد: اشتهر بالسيد كل من ينتمى إلى رسول الله بالنسب لشرفهم المكتسب من بضعته الطاهرة ولإجتماع أسباب السيادة في سيدى أحمد البدوى وتوافر صفاتها فيه أطلقوا السيد عليه حتى صار لا يُعرف من السيد عند الإطلاق إلا البدوى .
العلوى : ينتهى نسب سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه إلى سيدنا ومولانا الإمام الحسين ابن سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه ورضى الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.
البدوى : لأنه كان يشبه أهل البادية في ملازمة اللثام. الملثم : كان يغطى وجهه الشريف بلثامين صيفاً و شتاءً بغرض ستر أحواله التى كانت تظهر على وجهه .
أبو الفتيان : قيل عنه ليس في أولياء مصر من هو أكبر فتوة منه رضى الله عنه .
أبو العباس : والعباس هو الأسد ويكون سيدى أحمد البدوى أسداً من أسد الله .
أبو فراج : أى الكشاف للهموم والغموم يقول سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه : الفقراء كالزيتون فيهم الصغيروالكبير ومن لم يكن له زيت فأنا زيته أساعده في جميع أموره وقضاء حوائجه لا بحولى ولابقوتى ولكن ببركة النبى .
شيخ العرب : اشتهر بالكرم والسخاء وحب الخير وقضاء حوائج الناس ، ويقول في وصاياه : ياعبد العال لاتشمت بمصيبة أحد من خلق الله ولاتنطق بغيبة أو نميمة ولا تؤذ من يؤذيك واعف عمن ظلمك واعط من حرمك .
السطوحى : حينما نزل رضى الله عنه بطنطا لزم السطح مدة طويلة وجعل منه مدرسة لتربية أولاده في الطريق وبلغت مدة إقامته في طنطا ثمانية وثلاثين عاماً
عيسوى المقام : إختصه الله سبحانه وتعالى بكرامات نادرة من نوع ما أختص به سيدنا عيسى عليه السلام .
القطب النبوى : لأن طريقته بنيت علىالكتاب والسنة ولشدة إتصاله بالنبى يقول سيدى أحمد البدوى : ليس لى شيخٌ ولا لى قـدوةٌ غيرخيرالرسل طـــــه الأولاَ قرشـى حقـاً نســــــــــبـتى تنتهى للمصطفى من قد عـلا كل ولـىٍ أخـذ عهــــــــدى كل قطـب كان قبــــــلى أولاً ماأعطى قبلى ولابعدىأحدٌ من علومى وإتصالى خردلا
باب النبى : أشتهر سيدى أحمد البدوى بهذا اللقب لقربه الشديد لسيدنا الإمام علي كرم الله وجهه.
بحر العلوم والمعارف : يقول سيدى أحمد البدوى: وعزة ربى( سواقيَّ تدور على المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا ما نفذ ماء سواقيَّ ) فليس البحر المحيط الذى يعنيه في هذا التمثيل إلا سيد المرسلين وليست هذه المياه إلاالعلوم والمعارف والأسرار النبوية .
الصامت : من ضرورة الذكر بالقلب ظهورالصمت فىاللسان ولغلبة أوقات الذكر عليه غلب عليه الصمت حتى عرف بالصامت وكان لا يتكلم إلا بالإشارة .
القدسى : الذى يعيش في حضرة القدوس سبحانه وتعالى دون سواه بحيث لا يشغله شيء عن مولاه .
الزاهد : بيانه رضى الله عنه في الزهد بأنه مخالفة النفس بترك الشهوات الدنيوية إطلاقاً وأن يترك سبعين باباً من الحلال مخافة الوقوع في الحرام .
جياب الأسير : اشتهر سيدى أحمد البدوى بكرامات و خوارق أجراها الله على يديه أشهرها قصةالمرأة التى أسر ولدها الإفرنج فجاءت إليه باكية فمد يده وهو جالس فوق السطح فأحضره في قيوده من الأسر .
العطاب : لكثرة ماكان يقع من الضررلكل من آذاه وهذا يدل على أن الله يغضب لغضبه ويحارب من حاربه وأنه كان من الصادقين في معاملتهم لربهم .
ولى الله : هو عبد أحب الله حباً صادقاً ونصر دينه نصراً حقيقياً و قرب منه قرباً حقيقياً فاستحق نصر الله يقول سيدى عبد العال رضى الله عنه : خدمت سيدى أحمدالبدوى قرابة أربعين سنة ما رأيته غفل عن طاعة الله طرفة عين .
العارف بالله : فهو رضى الله عنه عبد عرف ربه وعرف الطريق إليه فأقام طريقته على الكتاب والسنة فأمده الله بالمعرفة و أظهرعلى يديه الكثير من المعجزات الدائمة منها : أن الله جل شأنه تفضل عليه فجعله وهو في البرزخ يربى أولاده في الطريق كما كان يربيهم في حياته.
ولد في عام 596 هــ بمدينة فاس بالمغرب والتي كانت تسمي مراكش وكان أجداده الشرفاء انتقلوا أيام الحَجاج إلى أرض المغرب لما كثر القتل في الأشراف ، ولما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول له في منامه :يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة. وانتقل بعائلته وتوفي بمكة بعد فترة قصيرة ، قال الشريف السيد حسن أخو السيد أحمد:توفي والدنا رحمه الله تعالى فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سنا وأشجعنا قلبا وأحفظنا لكتاب الله تعالى ، وكان لكثرة تلثمه سميناه بالبدوي وكان أشجع فتيان مكة، أحب الفروسية والخيل والمنازلة واشتهر بشجاعته وسماه فرسان مكة أبو الفتيان لشدة شبهه بالإمام على كرم الله وجهه في فتوته وأخلاقه وشجاعته.
ثم اتخذ من جبل أبي قبيس بمكة المكرمة خلوة لعبادته ومناجاة ربه و خرج من خلوته مرتحلا إلى العراق عام633 هـ لزيارة مقامي الإمامين الرفاعي و الجيلاني رضي الله عنهما ثم عاد إلي مكة سنة 635
حتى أتاه الأمر بالانتقال إلى طندتا واستقبله أهلها بالحب والترحاب ولما وصل إلى طندتا دخل إلى دار بن شحيط شيخ البلد فصعد إلى سطح غرفته، وأقام فوق السطح نحو اثنتي عشرة سنة، وكان يمكث الأربعين يوما فأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ذكر ذلك الحافظ ابن حجر، ومن هنا كان الناس يقولون فلان من أصحاب السطح، ويقولون سيدي أحمد السطوحي.
فقد عاش علي السطح لايظله سقف و لا يحجبه شئ عن السماء حتى سموه السطوحى وهي إشارة ظاهرية إلى معنى باطني جميل يسميه أهل الطريق عيسوي المقام وكان يربي المريدين والسالكين حتى يستقيموا فيرسلهم للدعوة في ربوع مصر والشام والعراق واليمن ومكة والمغرب وكان أهل عصره يلقبونه بحر العلوم وله كرامات لا تعد فهو بحر بلا قرار
وتعتمد طريقته علي كثرة الذكر والعبادات والمجاهدات والقيام والأوراد .
وعاصر من الحكام الملك الكامل والعادل والصالح أيوب وشجرة الدر والمعز أيبك والمنصور وقطز والظاهر بييبرس. وكان الظاهر بيبرس يحبه ويزوره ويعتقد في ولايته وبركته .
وحضر معركة المنصورة ومريديه التي انتهت بهزيمة الصليبيين بلا رجعة في المنصورة وقد ظهرت له كرامات شهيرة بإتيانه بالأسرى في قيودهم . فتغنت مصر كلها بذلك وصار تراثا للشعب المصري على الآن لا ينكره إلا جاهل.
الله الله يا بدوي جاب الأسري
وقد اثبت هذه الكرامة الإمام الشعراني في ترجمته عن السيدأحمد البدوي رضي الله عنه
واثبتها الإمام السيوطي كذلك ، ولقب بعدها بلقب (جياب الاسير).
وتكررت هذه الكرامة للسيد أحمد البدوي (جياب الاسير ) بعد انتقاله إلى جوار ربه ، حيث يذكرالمحدث العدل أبي المحاسن يوسف: ...ومما بلغني من جماعة من أهل بيروت قالوا أسرتنا الفرنج وكنا اثني عشر رجلا، فأقمنا في بلاد الفرنج يستخدموننا في الأعمال الشاقة حتى كدنا نموت، فألهمنا الله تعالى يوما أننا قلنا يا سيدي أحمد يا بدوي إن الناس يقولون إنك تأتي بالأسرى إلى بلادهم سألناك بالنبي صلى الله عليه وسلم أن تردنا إلى بلادنا قالوا ففي ذلك اليوم نزلنا مركبا ليس فيها أحد وقذفنا، فلم يشعر بنا الفرنج حتى سرنا في البحر نحو ميلين، فخرجوا وراءنا، فلم يدركونا إلى أن وصلنا بلادنا ببركة سيدي أحمد البدوي.اهـ. ومن أقوال الإمام الجليل السيد أحمد البدوي رضي الله عنه:
أشفق علي اليتيم وأكس العريان وأطعم الجوعان وأكرم الغرباء والضيفان عسي أن تكون عند الله من المقبولين ، ولا تشمت بمصيبة أحد ولا تنطق بغيبة ولا نميمة ولا تؤذ من يؤذيك وأعف عمن ظلمك و أعط من حرمك واحسن إلي من أساء إليك
وقال رضي الله عنه وارضاه :علامات الولي12 أن يكون عارفا بالله . ومراعيا لله . متمسكا بسنة نبيه . وأن يكون دائم الطهارة . راضيا عن الله . موقنا بما وعده الله. يائسا مما في أيدي الناس . وأن يتحمل أذى الناس . ومبادرا لأوامر الله . وأن يكون شفوقا علي خلق الله . ومتواضعا للناس . وأن يكون عالما بأن الشيطان عدو له .
ومن وصايا ه أيضا ما أوصى به ولده و خليفته سيدى عبد العال : أوصيك بتقوى الله في السر والعلانية . ملازمة السنة والجماعة في كل وقت .
إياك وحب الدنيا فإنه يفسد العمل الصالح كما يفسد الخل العسل.
عليك بكثرة الذكر وإياك أن تكون من الغافلين عن الله واعلم أن ركعة بالليل خير من ألف ركعة بالنهار. من لم يكن عنده علم لم تكن له قيمة في الدنيا ولا فىالآخرة. ومن لم يكن عنده حلم لم ينفعه علم . ومن لم يكن عنده سخاء لم يكن له من ماله نصيب. ومن لم تكن عنده شفقةعلى خلق الله لم تكن له شفاعة عند الله. ومن لم يكن له صبر لم تكن له في الأمور سلامة. ومن لم يكن عنده تقوى لم تكن له منزلة عند الله . واختتم وصيته بقوله طريقتنا بنيت على كتاب الله وسنة رسوله و الصدق و الصفاء و حسن الوفاء وتحمل الأذى و حفظ العهود . كلما حسنت أخلاق المريد حسن إيمانه ويشتهر أولاده في الطريق بالزهد ويكثر في طريقته الدراويش والمجاذيب والفقراء والمساكين .
وتقول دائرة المعارف الإسلامية جزء 1 ص 467 ويعتبر أحمد البدوي منذ أجيال قطبا . ودرجة القطبانبة تعتبر في عرف الصوفية من أكبر الدرجات الروحية ويغرس الإمام البدوي في قلوب وعقول أبناء طريقته أن التصوف هو الطريقة التطبيقية لعلوم الشريعة وأنه عمل بعلم وتحقيق بشرع.
وهو رضي الله عنه من أعظم اساتذة التصوف الإسلامي الذي نشر الدعوة والطريقة وقد انبثقت من طريقته الأحمدية أكثر من20 طريقة صوفية في أنحاء مصر والعالم منها المرازاقة الأحمدية و البيومية الأحمدية و الجوهرية الأحمدية و الزاهدية الأحمدية والشناويةالأحمدية والسطوحية الأحمدية.... . ويعتبر مولده فرحا إسلاميا ومناسبة إجتماعية لكل أبناء شعب مصر والعالم الإسلامي عموما. رصدها الكثير من علماء الاجتماع الشرقيين و الغربيين . . ومسجده تحفة فنية رائعة توحي بالسفينة والبحر . روح البدوي رمز للسالك الصادق الزاهد العالم . من أحزابه وأوراده وأذكاره التي علمها لمريديه :
| |
|